أكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، اليوم الخميس بالداخلة، أن السياحة الساحلية تقع في صلب مخطط إنعاش القطاع بجهة الداخلة – وادي الذهب.
وقال الفقير، خلال لقاء انعقد بمناسبة إعطاء انطلاقة الجولة المنظمة من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة في جميع جهات المملكة، “نهدف على المدى المتوسط والبعيد إلى تحويل مدينة الداخلة، التي تعتبر اليوم وجهة عالمية لرياضة الكايت سورف، إلى علامة تجارية قوية ووجهة رئيسية ومعترف بها للسياحة الساحلية”.
وأضاف، خلال هذا اللقاء الذي يهدف إلى وضع مخطط استراتيجي لإقلاع القطاع السياحي بجهة الداخلة – وادي الذهب، أن المكتب الوطني المغربي للسياحة سيعمل على تحقيق هذا الهدف بتعاون مع المهنيين والفاعلين الرئيسيين في القطاع على الصعيد المحلي، ومن خلال الاستفادة من نقاط القوة التي تتميز بها الجهة.
وفي هذا الصدد، يطمح المكتب إلى إطلاق حملة ترويجية من أجل خلق علامة تجارية خاصة بالوجهة، وتسليط الضوء على خصائصها الساحلية، في أفق أن تصبح وجهة سياحية قائمة بذاتها، على أن يتم توجيه هذه الحملة لجذب أهم الأسواق التي تستقطبها الجهة.
وأشار الفقير إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة يسعى كذلك إلى خلق دينامية جديدة لدعم جهة الداخلة – وادي الذهب وتمكينها، على المدى القصير، من استعادة نشاطها بمجرد رفع حالة الطوارئ الصحية، من خلال تسخير جميع الوسائل الممكنة (دعم النقل الجوي والترويج والتسويق والتواصل).
ويهدف مخطط المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى فتح جهة الداخلة – وادي الذهب على العالم من خلال تعزيز الروابط الجوية، وذلك عبر إطلاق خط جوي يربط الجهة بعاصمة أوروبية كبيرة بوتيرة رحلتين في الأسبوع. وفي مجال التواصل، يعتزم المكتب الوطني المغربي للسياحة تعزيز تواجد العلامة التجارية لوجهة الداخلة على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف جذب أكبر عدد من السياح المغاربة والأجانب على حد سواء.
وخلال هذا اللقاء، الذي يتوخى الاستماع لمهنيي قطاع السياحة ومواكبتهم من أجل ضمان إنعاش مثالي ومستدام لجهة الداخلة – وادي الذهب، تم استعراض حصيلة أنشطة المجلس الجهوي للسياحة خلال الفترة الممتدة من 2017 إلى 2019، كما تم تقديم لمحة عن مخطط عمل المجلس برسم 2020-2021.
وبهذه المناسبة، سلط مهنيو القطاع الضوء على المؤهلات السياحية والطبيعية التي تزخر بها الجهة، وأهمية المحافظة عليها وتعزيزها وتثمينها على نحو أفضل، داعين إلى إيجاد السبل الكفيلة بإنقاذ القطاع السياحي الجهوي، وضمان الترويج لوجهة الداخلة. وبعدما استعرضوا أهم الصعوبات والاكراهات التي تعيق تطور المنتوج السياحي على صعيد جهة الداخلة – وادي الذهب، أكد المهنيون على أهمية المقاربة التشاركية في إعداد مخطط لإنعاش القطاع، والعمل على إطلاق منتوج سياحي متكامل لوجهة سياحية صاعدة.
وتهدف هذه الجولة، المنظمة بدعم من الكونفدرالية الوطنية للسياحة، إلى عقد لقاءات مع مسؤولي المكاتب الجهوية للسياحة ومهنيي السياحة، من أجل وضع خارطة طريق لإقلاع القطاع عبر الترويج السياحي داخل الأسواق الدولية، بالإضافة إلى السياحة الوطنية.
وتروم هذه اللقاءات مناقشة المخطط الاستراتيجي لإقلاع قطاع السياحة، والآليات التسويقية والتجارية التي سيتم وضعها على مستوى الأسواق ذات الأولوية من أجل تأمين إقلاع أمثل ومستدام بالنسبة للجهات الاثنى عشر، وفقا لخصوصيات ومؤهلات كل جهة.
وعرف هذا اللقاء التواصلي حضور، على الخصوص، رئيس المجلس الجهوي للسياحة أحمد عبد اللاوي، والمندوب الجهوي للسياحة بالنيابة محمد سالم بوديجة، ومدير المركز الجهوي للاستثمار منير هواري، وعدد من أطر المكتب الوطني المغربي للسياحة، بالإضافة إلى مهنيي القطاع السياحي بالجهة.