قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ، إن الزيادة السكانية التي تشهدها البلاد تكبح جهود تحقيق أهداف التنمية، مؤكدا أن ضبط الزيادة السكانية هو التحدي الحقيقي الذي تواجهه الدولة خلال العشر سنوات المقبلة.
وأوضح مدبولي، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس لإعلان نتائج بحث الدخل والإنفاق للعام 2019-2020، أن الفقر يزيد مع الزيادة السكانية، لافتا إلى أنه مهما كانت قدرات الدولة، فإن زيادة عدد السكان بشكل ملموس يجعل كل الجهود التنموية غير ذات جدوى.
ودعا للرفع من جودة التعليم والاهتمام بقطاع الصحة والرفع من مستوى دخل السكان بالاطراد مع توعية المواطنين بأهمية ضبط عدد السكان.
وسجل أنه لأول مرة منذ 20 سنة ينخفض معدل الفقر في مصرر من 32،7 بالمائة إلى نحو 29،5 بالمائة، مبرزا أن جائحة كورونا أثرت بشكل ملحوظ على مؤشرات التنمية خلال العام الحالي.
وارتفع عدد سكان مصر بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء من 72،8 مليون نسمة وفقا لتعداد عام 2006 إلى 94،8 مليون نسمة فى تعداد عام 2017 ، ثم إلى إلى 100 مليون نسمة في 11 فبراير عام 2020 .
وبحسب نتائج بحث الدخل والإنفاق للعام 2019-2020، ارتفع متوسط الدخل السنوي الصافي للأسرة المصرية على مستوى الجمهورية من حوالي 3800 دولار على أساس سنوي العام الفارط إلى 4400 دولار العام الحالي بنسبة زيادة حوالي 15 بالمائة.
ومن المؤشرات التي تضمنها البحث زيادة نسبة الفقراء مع زيادة حجم الأسرة، حيث دعا معدو البحث في هذا الصدد ل “ضبط معدلات النمو السكاني، ومعالجة الاختلال بين معدل النمو السكاني وحجم الموارد، الذي يلتهم نتائج وثمار النمو المتحقق، بل ويهدد بمزيد من الضغوط والتحديات الاقتصادية والاجتماعية”.