الأخبارالمغرب

فيديو.. عندما تفضح قناة “أرتي” الفرنسية الأخبار الكاذبة لـ “البوليساريو”

بينما سارعت بعض وسائل الإعلام الفرنسية، دون أي تمييز، لنقل معلومات غير موثوقة صادرة عن “البوليساريو”، فضحت القناة الفرنسية-الألمانية “أرتي”، المعروفة بصرامتها الأخلاقية، التلاعب الإعلامي الذي يوظفه الانفصاليون لتبني “نصر” لا يوجد سوى في مخيلتهم ومخيلة داعمتهم الجزائر.

هكذا، قامت القناة ضمن برنامجها “28 دقيقة”، الذي يبث مساء الأربعاء، والذي يخصص فقرة لـ “تبديد المغالطات”، بالحجة والدليل، بدحض الأخبار الكاذبة وغيرها من المعلومات التي تناقلتها “البوليساريو” وداعموها بخصوص التوترات في الصحراء.

فضمن مقطع فيديو موجز للغاية – بالكاد دقيقة واحدة و26 ثانية- لكن مع محتوى جد بناء، تطرقت “أرتي” للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ويوضح، في مقدمته، أنه مصحوب “كما هو الحال في جميع النزاعات المشابهة بالتدليس والمعلومات الكاذبة”.

وأكدت القناة أنه “ينبغي التحلي باليقظة إزاء المعلومات التي تتناسل بكثرة. فقد تطرقت أرتي للتوترات في الصحراء”، “هذه المنطقة الواقعة في جنوب المغرب، والتي لطالما كانت موضوع مواجهة محتدمة بين +البوليساريو+ والمملكة المغربية المتشبثة بوحدة أراضيها”.

وأشارت “أرتي” إلى أنه ردا على تدخل المغرب في 13 نونبر المنصرم، قصد استعادة حركة المرور بين الكركرات والحدود الموريتانية، سعت “البوليساريو” إلى إبراز “قوة معارضتها العسكرية للرباط، حتى لو كان ذلك يعني استعارة صور لا تمت بصلة للأحداث الجارية أو بالمنطقة”، حيث قامت القناة بتفكيك مختلف المعلومات التدليسية التي تناقلتها الجبهة الانفصالية واحدة بواحدة.

وفسرت “أرتي” كيف أن جهاز دعاية “البوليساريو”، بمساعدة الجزائر، يشن حربا إعلامية حقيقية ضد المغرب، لاسيما من خلال الحديث عن وهم “القصف المكثف”، بناء على صور صراعات قديمة في أفغانستان والعراق أماكن أخرى.

وأكدت “أرتي” أن “جميع هذه الصور التي تظهر إطلاق الصواريخ تأتي في الواقع من اتصالات الجيش الجزائري”.

وقالت القناة الفرنسية-الألمانية التي أماطت اللثام عن مقطع فيديو آخر نشره حساب آخر موال لـ “البوليساريو” يظهر إطلاق صواريخ استهدفت المغاربة، أن “أحدها يعود إلى أبريل 2019 والآخران لشهري يناير وماي 2020، لكن هذه الطلقات ليست بأي حال من الأحوال حديثة أو استهدفت الجيش المغربي”.

وأكدت “أرتي” أنه “في الواقع، نجد هذا الفيديو على اليوتيوب في ماي 2018 وفبراير 2019، لكن أصله لا يزال مجهولا”، قبل أن تخلص إلى أن “النزاعات المسلحة تدور رحاها أيضا على شبكات التواصل الاجتماعي”.

زر الذهاب إلى الأعلى