أقرت الهيئة الوطنية التونسية لمجابهة كورونا، اليوم الأربعاء، جملة من الإجراءات الوقائية للتصدي لتفشي جائحة (كوفيد-19) للفترة من 3 إلى 16 ماي القادم، من بينها، على الخصوص، فرض حجر صحي إجباري لمدة 7 أيام على جميع الوافدين على تونس من الخارج، ومواصلة تعليق الدروس.
وتشهد تونس وضعا وبائيا “خطيرا” يتسم بارتفاع نسبة حالات الاصابة المكتشفة بفيروس كورونا، وبنسق تصاعدي في أعداد الوفيات، مع ظهور السلالات المتحورة في البلاد.
وأوضحت الناطقة الرسمية باسم الحكومة التونسية، حسناء بن سليمان ، خلال ندوة صحفية، بتونس العاصمة، أنه إضافة إلى مختلف الاجراءات السابقة والبروتوكولات الصحية المعلن عنها سابقا، لتجاوز تفشي فيروس كورونا، والتي تظل سارية المفعول، فقد تقرر للفترة من 3 إلى 16 ماي القادم، أساسا، فرض الحجر الصحي الاجباري لمدة 7 أيام على جميع الوافدين على تونس من الخارج، مع إجراء تحليل مخبري (بي سي آر) بين اليوم الخامس أو السابع، وإعداد مشروع قانون للطوارئ الصحية وعرضه بصفة مستعجلة على المصادقة بمجلس نواب الشعب (البرلمان).
وأضافت أنه تقرر أيضا مواصلة تعليق الدروس بالنسبة للتعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، باستثناء الأقسام المعنية بالامتحانات الوطنية، ودعوة الأطراف المعنية بالسنة الدراسية إلى ملاءمة الرزنامة المدرسية مع مستوجبات فترة تعليق الدروس لأسباب صحية.
وأقرت اللجنة، بحسب بن سليمان، مواصلة اعتماد التعليم عن بعد في مؤسسات التعليم العالي، باستثناء المستويات المعنية بالمناظرات الوطنية، التي يتم فيها اعتماد التعليم الحضوري المندمج وتطبيق التربصات الحضورية، فضلا عن منع استعمال الفضاءات الداخلية للمقاهي، والاقتصار على الفضاءات الخارجية، ودعوة الولاة لتطبيق الاجراءات الاحترازية الإضافية بالمناطق ذات الخطورة المرتفعة.
وأشارت إلى أن الهيئة الوطنية أكدت على ضرورة الانخراط في الاجراءات الوقائية التي يتم إقرارها واجراءات التباعد، لأن المسألة مرتبطة بمدى التزام الأشخاص الذي يعد الأساس لتجاوز انتشار الوباء، ومواصلة تطبيق جملة الاجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية المعتمدة سابقا، والتقيد بالاجراءات الجديدة، التي تم الإعلان عنها، وتظل سارية المفعول خلال الفترة من 3 إلى 16 ماي 2021 ، ما لم تتم مراجعتها في ظل تطور الوضع الوبائي.
وأفادت وزارة الصحة التونسية، بأنه تم يوم أمس، تسجيل 119 حالة وفاة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات منذ ظهور الوباء إلى 10 آلاف و563 وفاة.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ، مساء اليوم، أن هذه الحصيلة تعد الأعلى من نوعها التي تسجل بتونس، منذ انتشار الفيروس في البلاد مطلع مارس 2020.
كما تم تسجيل 1729 إصابة جديدة بالفيروس، وذلك إثر إجراء 6434 تحليلا مخبريا.
وبحسب المصدر ذاته، تتكفل المؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص، حاليا، بـ 2791 مصابا بفيروس كورونا، إضافة إلى وجود 523 مصابا بأقسام العناية المركزة، وخضوع 150 آخرين للتنفس الاصطناعي في القطاعين.