وقال كاسادو، في ندوة “يوم أوروبا” يوم أمس الاثنين، حضرها وزراء الخارجية السابقين لدول أوروبية، إن الحكومة الاسبانية أدخلت البلاد في أزمة غير مسبوقة مع المغرب.
وتابع قائلا: “لقد أثرنا غضب المغرب، ودول أخرى، في وقت تعتمد علاقات الجيران على سياسات الهجرة أو السياحة أو صيد الأسماك”، ولفت إلى أن المغرب حذر إسبانيا يوم الجمعة الماضي بعد إدخال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.
وكان الحزب نفسه أوصل موضوع غالي إلى البرلمان، بسؤال كتابي، طالب فيه بتوضيح مصير العلاقات الثنائية مع المغرب.
وأصدر المغرب بلاغا شديد اللهجة شدّد فيه على أن استقبال غالي، باسم وجواز يفر مزورين، ليس مجرد إغفال بسيط بل عمل يقوم على سبق الإصرار، وهو خيار إرادي وقرار سيادي لاسبانيا، وبالتالي، فإن الحفاظ على الشراكة الثنائية مسؤولية مشتركة يغذيها الالتزام الدائم بالمحافظة على الثقة المتبادلة، واستمرار التعاون المثمر وحماية المصالح الاستراتيجية للبلدين.
ومن جهتها خرجت أحزاب العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والاتحاد الدستوري، والتقدم والاشتراكية، والاشتراكي الموحد، ببلاغ مشترك، اعتبرت فيها أن الاستقبال “عمل مرفوض ومدان واستفزاز صريح تجاه المملكة المغربية، في تناقض صارخ مع جودة العلاقات الثنائية بين الشعبين والبلدين وحسن الجوار، لا سيما وأن هذا الشخص تلاحقه تهم خطيرة تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية، وتجاوزات جسيمة لحقوق المحتجزين بمخيمات تندوف، لا يمكن التغاضي عنها”.
وعبرت الأحزاب الموقعة على البلاغ، الصادر السبت 8 ماي 2021، عن التزامها الدائم بالوقوف وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله، للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة التي تحظى بالإجماع الوطني، وتجديدها الاعتزاز بما تحقق من إنجازات مهمة وغير مسبوقة لصالح القضية الوطنية، وتجندها المستمر لمواجهة كل الأفعال والسلوكات التي تمس سيادة المغرب أو تهدد مصالحه العليا.