أكد الأمين العام لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية وينكيلي ميني ، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المملكة المغربية تشكل مثالا يحتذى على مستوى تثمين الإنتاج وتقوية قيمته المضافة، وهو ما تسعى إليه هذه المنطقة .
وأشاد وينكيلي ميني ،خلال مباحثات أجراها مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب خاصة في المجال الصناعي، والذي لمس معالمه خلال زيارته لبعض المنشآت الوطنية .
كما أكد الأمين العام لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية ، بحسب بلاغ لرئاسة الحكومة، على ضرورة مواكبة تفعيل هذه المنطقة بالتركيز على مساهمة المرأة والشباب، وتشجيع اندماج المقاولات الصغيرة والمتوسطة، والعمل على بناء المؤسسات مع الاستفادة من التجارب الناجحة للدول الإفريقية، والسهر على تقاسم الخبرات بين الدول الإفريقية.
وجدد بالمناسبة حرصه على توفير كافة الشروط الضرورية لنجاح هذا الورش، وعلى التطبيق الصارم للضمانات الكفيلة بتمكين الدول الإفريقية من الانخراط في هذه الآلية.
من جهته أكد رئيس الحكومة على الأهمية البالغة التي يوليها المغرب لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، مسجلا أنها المبادرة الرائدة التي انخرطت فيها المملكة منذ بدايتها، اعتبارا لآفاقها الواعدة على مستوى تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية وتحقيق الاندماج بين اقتصاداتها، وتماشيا مع مبادئ وأهداف السياسة الإفريقية التي ينهجها المغرب منذ أكثر من عقدين، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس .
وشدد العثماني في هذا الصدد على ضرورة مواكبة وضع الأسس القانونية لهذه الاتفاقية، باعتماد مجموعة من الإصلاحات العميقة التي تروم إشاعة ثقافة العمل والجدية والتشبث بجودة الإنتاج، وكذا التركيز على التكوين العالي للكفاءات، ودعم المقاولات خاصة منها الصغيرة والمتوسطة، وتطوير مناخ الأعمال، مما سيمكن القارة الإفريقية من رفع تحديات التنافسية العالمية.
وجدد رئيس الحكومة انخراط المغرب القوي في إنجاح هذه التجربة الرائدة، واستعداده كما دأب على ذلك، على تقاسم تجاربه الناجحة والخبرات التي راكمها مع الدول الإفريقية الصديقة، والتي تجمعه بها أكثر من 1000 اتفاقية تعاون تغطي جميع مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، علاوة على الاستثمارات المغربية الهامة في أكثر من 25 دولة إفريقية، وبرامج التكوين في المعاهد المغربية التي استفادت منها عشرات الآلاف من الأطر الإفريقية.
وأشار البلاغ إلى أن مباحثات رئيس الحكومة مع وينكيلي ميني تمحورت حول آفاق تطوير منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية وتعزيز التعاون والاندماج بين الدول الإفريقية.
