الأخبارالمغرب

الرباط-سلا-القنيطرة.. عزيز أخنوش يشرف على تدشين عدد من مشاريع التنمية الفلاحية والقروية

شكلت مشاريع التنمية القروية والفلاحية محور زيارة ميدانية قام بها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، اليوم الجمعة على مستوى إقليمي سيدي قاسم والقنيطرة.

وهمت الزيارة التي جرت بحضور عامل إقليم سيدي قاسم، الحبيب ندير، وعامل إقليم القنيطرة، فؤاد محمدي، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة الرباط سلا القنيطرة، ادريس الراضي، ومهنيين ووفد من مسؤولي الوزارة، تتبع مشاريع التنمية الفلاحية والقروية وإطلاق مشاريع على مستوى الإقليمين التابعين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.

فعلى مستوى إقليم سيدي قاسم، قام المسؤول الحكومي في إطار التهيئة الهيدروفلاحية للمدار السقوي المرتبط بسد واد الطين، بتدشين محطة لضخ مياه السقي وري مساحة 300 هكتار من الخضراوات والأشجار والشمندر السكري.

ويشمل المشروع قنوات إمداد مياه السقي انطلاقا من سد واد الطين على طول 9 كلم، ومحطة ضخ المياه والتصفية وقنوات توزيع المياه على طول 18 كلم، وشبكة من المسالك بطول 48 كلم. كما يساهم المشروع في مواكبة الفلاحين من أجل التجهيز الداخلي للضيعات وتجهيز الضيعات بمعدات السقي الموضعي وكذا تأطير ودعم قدرات الفلاحين.

وزار أخنوش، كذلك، مشروع تشييد وتجهيز ثانوية بالجماعة الترابية سيدي عامر الحاضي.

ويهدف المشروع، المندرج في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي، وسيستفيد منه 642 تلميذا من بينهم 285 فتاة، إلى تقريب العرض الثانوي التأهيلي لتلامذة المناطق القروية، وتحسين ظروف التمدرس وجعلها أكثر جاذبية من أجل مكافحة الهدر المدرسي.

وعلى مستوى إقليم القنيطرة، همت زيارة الوزير والوفد المرافق له مشروع تحويل نظام السقي إلى نظام الري الموضعي، على مساحة 3617 هكتار.

ويرتقب أن يستفيد من المشروع المندرج في إطار البرنامج الوطني لاقتصاد ماء السقي، حوالي 1145 فلاح من جماعتين قرويتين، كما سيمكن من تحسين مردودية الإنتاج النباتي بنسبة 26 بالمائة، واقتصاد مياه السقي بحوالي 30 بالمائة وتطوير مياه السقي من 2.5 إلى 4 دراهم/متر مكعب ورفع القيمة المضافة من 14180 درهم/هكتار إلى 30000 درهم/هكتار.

وفي إطار ابتكار جيل جديد من آليات الدعم والمواكبة، قام الوزير بإطلاق أول تجربة للأداء الإلكتروني عبر الأنترنت لواجبات مياه السقي بالشراكة مع القرض الفلاحي للمغرب لفائدة 29000 زبون للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب.

وتتيح هذه الخدمة لزبناء المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب والقرض الفلاحي تسديد واجباتهم عبر التطبيق الإلكتروني “امتيازات”، والذي سيمكن الفلاحين من تفادي التنقلات.

من جانب آخر، تتبع الوفد عرضا لمعالجة المحاصيل بواسطة الطائرات دون طيار والذي يسمح على وجه الخصوص، بمعالجة الضيعات التي يصعب الولوج إليها، وتشخيص الحالة الصحية للزراعات، وتدبير توزيع الزراعات، والتحكم في الري وتدبيره.

وفي تصريح للصحافة عقب هذه الزيارة، أشار أخنوش إلى الأهمية التي يكتسيها تطوير هذه المشاريع بالنسبة لساكنة الإقليمين المعنيين، مبرزا الاستثمارات الهامة في مجال الماء والري.

وأكد المسؤول أن التكنولوجيات الحديثة، وباعتبارها عنصرا أساسيا ضمن الاستراتيجية الوطنية “الجيل الأخضر”، تضطلع بدور هام في تطوير جاذبية القطاع الفلاحي، مستعرضا في هذا السياق الأداء الإلكتروني لواجبات مياه السقي واستخدام الطائرات دون طيار في المجال الزراعي.

وأشاد بأن مشروع التهيئة الهيدروفلاحية للمدار السقوي المرتبط بسد واد الطين يرتقب أن يسمح لـ61 بالمائة من فلاحي المدار السقوي واد الطين بالولوج للطبقة المتوسطة في أفق 2026، موضحا أن المشاريع والأوراش التي تمت زيارتها تندرج في إطار استراتيجية الجيل الأخضر التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

من جهته، قال المدير الجهوي للفلاحة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، عزيز بلوطي، إن المشاريع التي تمت زيارة أوراشها ستساهم في تحسين عائدات الفلاحين وستقدم قيمة مضافة حقيقية للنشاط الفلاحي، مسجلا أنه سيكون لهذه المشاريع أثر كبير في ما يتعلق باقتصاد مياه السقي.

وفي ما يتعلق بالتأثير السوسيو اقتصادي لمشروع التهيئة الهيدروفلاحية للمدار السقوي المرتبط بسد واد الطين، اعتبر بلوطي أنه سيمكن من إحداث 28000 يوم عمل إضافي ومضاعفة القيمة المضافة أربع مرات والزيادة في الدخل الصافي، لتنتقل على التوالي، من 8000 درهم/هكتار إلى 32000 درهم/هكتار، ومن 6000 درهم/هكتار إلى 26000 درهم/هكتار.

من جانبه، أوضح عباس كايلي، المهندس في مجال الطيران المسؤول عن مشروع معالجة المحاصيل بواسطة الطائرات دون طيار، أن هذه التكنولوجيا تتيح التحكم في استخدام المواد الكيماوية والحفاظ على البيئة.

كما تمكن هذه التكنولوجيا، يؤكد المتحدث، من حماية مستخدميها، لكونها تعمل بطريقة آلية، مضيفا أنها تتيح الوصول إلى الضيعات صعبة الولوج، أيا كانت الأحوال الجوية.

وتم على هامش الزيارة، توقيع ثلاث اتفاقيات، تتعلق الأولى بشراكة في مجال الفلاحة الدقيقة لتطوير فلاحة رقمية ودقيقة لسلسلة الأرز على مستوى جهة الرباط – سلا – القنيطرة، وتم توقيعها بين الفدرالية الوطنية البيمهنية للأرز، وشركة “Moroccan Industry Services & Engineering”، والمعهد الوطني للبحث الزراعي والمديرية الجهوية للفلاحة للرباط-سلا-القنيطرة.

وتهم الاتفاقية الثانية تنفيذ برنامج للحفاظ وتطوير سلالة أولماس زعير، وتم توقيعها بين وزارة الفلاحة والفدرالية الوطنية لمربي أبقار سلالة أولماس زعير.

أما الاتفاقية الثالثة، فتتعلق بالتنزيل الجهوي للبرنامج الوطني لتكوين جيل جديد من التعاونيات الفلاحية، والمبرمة بين المكتب الوطني الاستشارة الفلاحية، والمديرية الجهوية للفلاحة للرباط-سلا-القنيطرة ومكتب تنمية التعاون.

وسيتم، بموجب الاتفاقية الأخيرة، تحويل هذه التعاونيات من النموذج التقليدي إلى ما يعرف بنموذج “الأعمال” من أجل تحويلها إلى شركات منتجة ومستقلة وفعالة.

زر الذهاب إلى الأعلى