رفض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” جياني إنفانتينو، نفي لقائه مسؤولين في الأندية التي أسست بطولة “السوبر الاوروبي” قبل إعلانها، أو لقائهم أعضاء في إدارته، قبل الإعلان الرسمي عن المسابقة في أبريل الماضي، لكنه نفى بشكل قاطع دعم هذا الدوري “الانفصالي”.
واتهم خافيير تيباس، رئيس الدوري الإسباني لكرة القدم، إنفانتينو علانية بالوقوف وراء المشروع، بينما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مصادر قولها، إن “بعض موظفي إنفانتينو شاركوا في محادثات حول دعم الفيفا المحتمل للخطة”.
ورداً على سؤال في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، بعد مؤتمر الفيفا الذي أقيم الجمعة، ما إذا كان بإمكانه الرفض القاطع لاتهام تيباس، والادعاءات الأخرى بتورطه أو تورط الفيفا، لم يرد إنفانتينو على السؤال مباشرة، ولكن قال: “يجب أن ننظر إلى الحقائق وليس الشائعات، خصوصاً التي لا تأتي من أطراف معينة”.
وأضاف إنفانتينو، الذي شغل سابقاً منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي: “عملت في مناصب مختلفة ذات صلة بكرة القدم منذ عقود. أعرف العديد من الأندية، وأتحدث مع الأندية لسنوات عديدة، منذ أن كنت مع اليويفا”.
وأضاف: “عند التحدث مع الأندية الأوروبية، كان دوري السوبر الأوروبي دائماً موضوعاً للنقاش، ودائماً ما يعرفه الجميع في عالم كرة القدم. لذلك دعونا لا نمارس ألاعيب هنا”.
وتابع: “يعلم الجميع في كرة القدم أنه منذ سنوات تدرس بعض الأندية أو تستعد لهذا المشروع، أو مشاريع مماثلة”.
وأردف: “خلال 16 عاماً كنت فيها في الاتحاد الأوروبي، تمكنا دائماً من إدارة ذلك، ويمكنني أن أخبرك بأن هناك مشاريع كانت أكثر تقدماً بكثير، من تلك التي رأيناها مؤخراً”.
وأضاف: “هي أيضاً مسؤوليتي ومسؤولية الفيفا، أن ألتقي مع الأطراف المعنية وأناقشها، ولكن هذا لا يعني بالتأكيد أن الفيفا كان متواطئاً، أو كان يخطط لأي مشروع في دوري السوبر ليغ، لا”.
وفي الشهر الماضي، أعلن 12 نادياً أوروبياً، 6 من الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى جانب أندية إيطالية وإسبانية رائدة، إنشاء دوري السوبر الأوروبي.
ولكن بعد انتقادات شديدة من أندية أخرى، وشخصيات رياضية وحكومات ومشجعين، انسحبت الأندية الإنجليزية الستة بعد 48 ساعة فقط، لتلحقها باقي الأندية باستثناء ريال مدريد وبرشلونة.
