قالت “نايكي” في بيان أصدرته ليل الجمعة أنها “أنهت شراكتها مع الرياضي لأنه رفض التعاون في تحقيق حسن النية في مزاعم موثوقة بارتكاب مخالفات ادعتها موظفة”، مؤكدة خبراً أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وأضافت “التحقيق لم يكن حاسما، لم تظهر مجموعة من الحقائق التي من شأنها أن تسمح لنا بالحكم على وقائع القضية. وسيكون من غير المناسب لشركة نايكي توجيه اتهام دون القدرة على تقديم الحقائق الداعمة”.
لكن نيمار اعتبر في بيان على انستاغرام، أن هذه المزاعم “كذبة سخيفة”، موضحاً “(القول) إن عقدي فسخ لأني لم أساهم بحسن نية في التحقيق، كذبة سخيفة”.
وتابع “لم تتح لي الفرصة للدفاع عن نفسي. لم تتح لي الفرصة لمعرفة من هو هذا الشخص الذي يزعم أنه تعرض للاعتداء. أنا لا أعرفها حتى. لم يكن لدي أي نوع من العلاقة أو التعامل مع هذا الشخص”.
وفي وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم اللاعب في تصريح لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن “نيمار جونيور سيدافع بقوة عن نفسه ضد هذه الهجمات التي لا أساس لها في حال تقديم أي ادعاء، وهو ما لم يحدث حتى الآن”.
وأوضحت المتحدثة، أن الطرفين انفصلا لأسباب تجارية، في حين أنهما كانا يجريان محادثات منذ عام 2019.
وقالت “من الغريب جدًا أن قضية من المفترض أنها حدثت في عام 2016، مع ادعاءات أدلت بها إحدى موظفات نايكي، لم يتم الكشف عنها حتى ذلك الحين”. وعندما أنهت شركة نايكي عقد رعايتها قبل الأوان بينها وبين البرازيلي في نهاية آب/أغسطس 2020، لم يتم الإعلان عن أي سبب لذلك.
في البيان الصحافي للشركة، أوضحت نايكي أنها “منزعجة جدا من مزاعم الاعتداء الجنسي التي كشفت عنها إحدى موظفاتها في 2018 ضد نيمار جونيور”، دون تحديد طبيعتها. واستنادًا إلى الشهادات والوثائق، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن هذه الموظفة أبلغت أصدقاءها وزملاءها أن نيمار حاول إجبارها على ممارسة الجنس الفموي في عام 2016، بينما كانت في غرفتها في فندق بمدينة نيويورك، حيث عملت في التنسيق واللوجستيات لحدث ترويجي.
واحتج والد نيمار في صحيفة “فوليا دي ساو باولو” اليومية قائلا “كيف يمكن أن تظهر مثل هذه الأخبار؟”، مؤكدا أن ابنه “لا يعرف حتى هذه الفتاة”.
وأضاف “هذا يأتي من نايكي. إنه أمر غريب جدا، جميعهم يتركون نايكي ويتهمون بأشياء من هذا القبيل. لقد حدث لكريستيانو رونالدو، للاعب كرة السلة الذي مات، كوبي (براينت)، لقد تم تشويه سمعتهم، مثلما نيمار متهم زوراً الآن”.
وأوضحت نايكي في بيانها إنها كانت مستعدة للتحقيق في 2018 عندما كشفت موظفتها عن هذه المزاعم لأول مرة، لكنها “احترمت الرغبة الأولية للموظفة في إبقاء هذه المسألة سرية وتجنب فتح تحقيق”. لذلك لم تشارك نايكي المعلومات مع المحاكم أو أي طرف ثالث آخر حتى عام 2019، عندما عينت المجموعة محامين لإجراء تحقيق، بعدما رغبت الموظفة في متابعة هذه القضية. في ذلك العام، اتُّهِم نيمار بالاغتصاب من قبل امرأة أخرى في البرازيل. هذا الاتهام الذي رفضه بشدة وتم إسقاطه في النهاية، أضر بصورته بشكل كبير.
في ذلك الوقت، أعربت نايكي عن “قلقها العميق”، قبل أن تطمئن اللاعب على دعمه بمجرد إغلاق الملف من قبل الشرطة البرازيلية لعدم كفاية الأدلة. وواجه نيمار الذي صنفته مجلة فوربس العام الماضي على أنه سابع أعلى المشاهير أجراً في العالم (95,5 مليون دولار، بما في ذلك عقود الرعاية)، مشاكل ضريبية في إسبانيا عندما يدافع عن ألوان نادي برشلونة الإسباني (2013-2017). كل هذا لم يمنعه، فور الإنهاء الفوري لعقده مع نايكي تقريبا، من التعامل مع بوما، وكذلك من تمديد عقده مع النادي الباريسي في ماي الماضي حتى نهاية موسم 2024-2025.
وأعلن نيمار وقت الإعلان الرسمي عن تمديد تعاقده مع باريس سان جرمان المتوج معه بطلا لفرنسا ثلاث مرات وبلغ معه نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا العام الماضي، أنه “نما كشخص وكإنسان”.