لبنان … ميشال عون يتهم رئيس الوزراء المكلف بالسعي إلى تقويض الجهود الرامية إلى تشكيل الحكومة
اتهمت الرئاسة اللبنانية رئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري، بالسعي إلى تقويض الجهود الرامية إلى تشكيل الحكومة و “الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية”.
وقال مكتب الإعلام التابع لرئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان بثته الوكالة الوطنية للإعلام اليوم الأربعاء، إن “استمرار هروب رئيس الوزراء المكلف من تحمل مسؤولياته في تأليف حكومة متوازنة وميثاقية تراعي الاختصاص والكفاءة وتحقق المشاركة، يشكل إمعانا في انتهاك الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وينم عن رغبة واضحة ومتعمدة في تعطيل عملية تشكيل الحكومة”.
وحمل البيان الحريري، المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية في البلاد، مبرزا أن “المستنقع الذي يدعي بيان تيار المستقبل أن البلاد غارقة فيه، هو من إنتاج منظومة ترأسها هذا التيار وتسلطت على مقدرات البلاد”.
ورفض “الادعاءات التي تنص على أن الرئيس ميشال عون يحاول الانقضاض على اتفاق الطائف ومفاعيله الدستورية”، محذرا من أن الحريري “يصر على محاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية وحقه الطبيعي في احترام الدستور من خلال اللجوء إلى ممارسات تضرب الأعراف والأصول، وابتداع قواعد جديدة في تشكيل الحكومة، منتهكا صراحة التوازن الوطني الذي قام عليه لبنان”.
وأبدت الرئاسة أملها في أن تتوج الجهود الرامية إلى تشكيل الحكومة بنجاح في أسرع وقت ممكن “للانكباب على الإصلاحات المطلوبة”.
وبعد أزيد من عامين على أزمة اقتصادية خانقة تلتها أزمة سياسية معقدة ومتعددة الجوانب، يتدافع الفرقاء اللبنانيون المسؤولية حول تعطيل تشكيل الحكومة، وسط اتهامات بانتهاك الدستور، خصوصا بين “تيار المستقبل” و “التيار الوطني الحر”.
وجاء رد رئاسة الجمهورية بعد بيان صادر عن “تيار المستقبل” اتهم التيار الوطني الذي يتزعمه رئيس البلاد، ب “تحويل القصر الرئاسي إلى مؤسسة حزبية تابعة له”، مؤكدا أن هذا التيار “نجح في استنزاف الرئاسة اللبنانية وتعريضها لأبشع التهم والأوصاف”.
وفيما يتهم عون وصهره جبران باسيل، الحريري بالاستئثار بالحصة المسيحية في الحكومة، وهو ما ينفيه الرئيس المكلف، يرفض الأخير تحقيق مطلب رئيس الجمهورية وصهره الذي هو أيضا وزير الخارجية، بالحصول على الثلث المعطل ووزارات أساسية.