وافقت مجموعة البنك الدولي على تمويل بقيمة 150 مليون دولار لدعم المقاولات المتضررة من جائحة (كوفيد-19) في رواندا، البلد الواقع في شرق إفريقيا.
ومن شأن هذا التمويل الجديد، الذي يشمل 25 مليون دولار على شكل منح، تنفيذ مشروع “الولوج إلى التمويل من أجل التعافي والقدرة على الصمود”.
ويروم هذا المشروع تمويل إنعاش المقاولات المتضررة من الأزمة الصحية، من خلال إعادة تمويل الديون القائمة، وإنشاء رأس المال العامل ودعم الاستثمارات التي تهدف إلى تعزيز قدرة المقاولات على التكيف.
وأكدت المديرة القطرية للبنك الدولي لرواندا، رولاند برايس، أن هذا المشروع يندرج في إطار مخطط الاقلاع الاقتصادي لما بعد كوفيد، والذي أطلقته الحكومة للحد من تأثير تداعيات الوباء على الاقتصاد، مبرزة أن مشروع “الولوج إلى التمويل من أجل التعافي والقدرة على الصمود” سيساهم في تعزيز الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية، ودعم مناصب الشغل وتعزيز صمود النظام المالي.
وقالت إن هذا المشروع “سيوفر موارد مهمة لدعم صندوق الإنعاش الاقتصادي، إلى جانب برامج الدعم المعززة لتحسين قدرة المقاولات على تجاوز العوائق التي تحول دون الولوج إلى التمويل”، مشيرة إلى أن هذا المشروع يتضمن أيضا حلولا مبتكرة للتخفيف من المخاطر.
وأضافت برايس أنها ستقدم مساعدة تقنية موجهة للمقاولات والمؤسسات المالية والوكالات الحكومية، لتجاوز الإكراهات المترتبطة بالولوج إلى التمويل.
وبالإضافة إلى ذلك، سيمكن هذا المشروع، أيضا، من الرفع من نسبة المقاولات التي تشمل النساء من خلال التكوين الموجه لتجاوز الإكراهات المرتبطة بالنوع الاجتماعي.
وقد تعهدت مجموعة البنك الدولي، في بداية العام الجاري، بمنح رواندا دعما ماليا بقيمة نحو 500 مليون دولار. ويعد هذا التمويل الجديد، الذي خصصته المؤسسة الدولية، جزء من هذا الدعم الذي يهدف، بشكل أساسي، إلى مساعدة رواندا على مواجهة تداعيات الأزمة الصحية العالمية.