أكد المدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور)، الخمار المرابط، إرادة والتزام المملكة المغربية بمشاركة تجربتها وخبراتها والدروس المستفادة مع الدول الإفريقية الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من خلال مختلف أساليب التعاون التقني.
واستعرض السيد الخمار، في كلمة خلال ندوة عن بعد للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول “الأمن الإشعاعي في إفريقيا – حوار الأطراف المعنية”، بصفته رئيس منتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا، الوضع الحالي للأمن الإشعاعي في الدول الإفريقية الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتحديات التي تواجهها هذه الدول، مثل التعاون المتبادل بين الدول الأعضاء ذات البنية التحتية الصلبة للأمن الإشعاعي وتلك التي في طور تطوير بنيتها التحتية.
واقترح، في هذا الإطار، مشروع برنامج توجيهي من ثلاثة متدخلين، لاسيما الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والدولة الإفريقية العضو المستفيدة، والدولة العضو المرشدة، وفق نهج ملائم يأخذ بعين الاعتبار احتياجات البلد المستفيد.
وسيتم، وفق بلاغ ل(أمسنور)، تنفيذ هذا البرنامج بالتشاور مع شبكات التعاون، خاصة منتدى الهيئات التنظيمية النووية في إفريقيا واللجنة الإفريقية للطاقة النووية، مما سيساعد الدول الأعضاء الإفريقية على تطوير و/أو تحسين البنية التحتية الوطنية للأمن بطريقة منهجية.
كما يهدف هذا البرنامج، حسب المصدر ذاته، إلى تنفيذ معايير الأمن للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل أكثر تناسقا، وكذا تطوير القدرات الوطنية للبلدان المستفيدة والحفاظ عليها بالتعاون الوثيق مع البلدان المرشدة والشركاء الآخرين.
ورامت ندوة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنظمة أول أمس الاثنين، وهي الأولى من سلسلة من الندوات المخصصة لمختلف موضوعات التعاون التقني للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إفريقيا، تسليط الضوء على دور الشبكات النووية الإفريقية في إنشاء وتطوير وتحسين وصيانة البنية التحتية التنظيمية للأمن الإشعاعي، شكلت هذه الندوة منصة لمناقشة حالة الأمن الإشعاعي في الدول الإفريقية الأعضاء وتحديد الإجراءات التي يتعين اتخاذها إلى غاية 2025 وحوالي سنة 2030.