أفريقياالأخبار

الجزائر.. احتجاجات على تفشي البطالة وتردي الأوضاع المعيشية بولايات الجنوب الشرقي

خرج المئات من الشباب الجزائريين في مظاهرات بالعديد من مدن وقرى الولايات الواقعة بجنوب شرق الجزائر، احتجاجا على تفشي البطالة والتهميش وتردي الأوضاع المعيشية، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام المحلية.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن بعض بلديات ولايتي الوادي و المغي ر شهدت، أمس، حركات احتجاجية للشباب العاطلين، طالب المشاركون فيها بالحق في مناصب الشغل في الشركات النفطية الجزائرية والأجنبية العاملة بالمنطقة.

وأضافت أن الشباب المحتجين قاموا بإغلاق مقر بلدية “سيدي عون” بقرية السويهلة، التابعة لولاية الوادي، كما نظموا مسيرة سلمية جابت الطريق الرئيسية من القرية إلى مقر البلدية.

وأشارت إلى أن شباب العاطلين عن العمل في بلديتي “الدبيلة” و”حساني عبد الكريم” أغلقوا الطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين ولايتي الوادي وتبسة، باستعمال المتاريس، والحواجز البشرية.

وبحسب المصادر، فقد طالب هؤلاء المحتجون بتنحية مدير وكالة التشغيل، محملين إياه رفقة مسؤول وكالة التشغيل الجهوية بورقلة، الغنية بالموارد النفطية، مسؤولية “تعفن” ملف التشغيل بالمنطقة.

وتابعت أنه في بلدية “جامعة” بشمال شرق الوادي، قطع الشباب الطريق الوطنية رقم 3 الرابطة بين ولايتي الوادي وتوقرت، بالمتاريس والحجارة، مما تسبب في شلل تام في حركة المرور، حيث توقفت جميع السيارات وحافلات نقل المسافرين المتجهين إلى توقرت وحاسي مسعود وورقلة وولاية إليزي.

وأوردت أن عشرات الشباب من بلديتي “حساني عبد الكريم” و”الدبيلة” ودائرة “المقرن” في ولاية الوادي، أقدموا على غلق الطريق الوطنية رقم 16، وإضرام النيران في العجلات المطاطية، احتجاجا على تفشي البطالة، وتراجع الوضع التنموي بالولاية.

ونقلت عن المحتجين تأكيدهم أنهم مسجلون، منذ سنوات، بوكالة التشغيل في “الدبيلة” وغيرها من مؤسسات التشغيل، لكن من دون جدوى، إذ لم يتم الاتصال بهم ولو مرة واحدة لمنحهم منصب شغل، وأن وضعهم يسوء يوما بعد آخر.

ووفقا لوسائل الإعلام الجزائرية، فقد التحقت مدينة ايليزي بالأحداث التي تعرفها مختلف ولايات الجنوب الشرقي، حيث خرج عشرات الشباب في مظاهرات احتجاجية.

وقالت إن مفترق الطرق المحاذي للولاية، وكذا أمام مدخل الولاية، شهدا أحداث تراشق بين الشباب وقوات الامن، بينما تم إشعال النار في العجلات المطاطية التي أدت إلى تشكل سحاب كثيف من الدخان الأسود.

وسجلت أن قوات الأمن استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق الشباب المحتجين، الذين تم إيقاف العديد منهم.

وذكرت بأن الاحتجاجات، التي تواصلت لليوم السابع على التوالي، ضد البطالة وظروف المعيشة، كانت قد انطلقت من مدينة ورقلة، وامتدت إلى تقرت والمنيعة في الجنوب الشرقي للجزائر.

وشهدت هذه الاحتجاجات تفاعلا من قبل سياسيين جزائريين، عبروا عن تأييدهم لمطالب سكان هذه المناطق ودعوا السلطات إلى التكفل العاجل بها.

يذكر أن ولايات الجنوب الجزائري، تعاني، منذ عقود، من التهميش والإقصاء، حيث تشهد أوضاعا اقتصادية واجتماعية متردية، في ظل غياب مشاريع التنمية والبنيات التحتية، وضعف خدمات الصحة والتعليم، وارتفاع معدلات البطالة، مما دفع ساكنتها إلى الخروج في مظاهرات ومسيرات احتجاجا على تردي أوضاعها المعيشية.

زر الذهاب إلى الأعلى