قررت السلطات الموريتانية تشديد الاجراءات الاحترازية للحد من تفشي جائحة (كوفيد-19)، خاصة بعد تسجيل إصابات بسلالة “دلتا” الهندية في البلاد.
وقالت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة جائحة (كوفيد- 19) بموريتانيا، في بيان، عقب اجتماع طارئ، مساء أمس، خصص لتدارس مستجدات الحالة الوبائية بالبلاد، إنه ونظرا للمؤشرات الصحية المتوفرة لحد الآن، بما في ذلك خريطة تفشي الوباء وأعداد الوفيات والإصابات، فقد تقرر تعديل توقيت حظر التجول ليصبح من العاشرة مساء بدلا من منتصف الليل، وذلك اعتبارا من الليلة المقبلة.
وأضاف المصدر ذاته، أنه تقرر أيضا الحظر التام لكل أنواع التجمعات، وتفادي أي ازدحام في وسائل النقل العمومية، والاقتصار على أداء صلاة عيد الأضحى في المنازل، بناء على فتوى صادرة عن هيئة العلماء، وكذا التقيد التام بالإجراءات الاحترازية المطلوبة (ارتداء الكمامات، التباعد الاجتماعي..)، فضلا عن توسيع وتسريع عمليات التلقيح، خاصة باتجاه فئتي المسنين والمصابين بأمراض مزمنة.
كما قررت اللجنة الوزارية تنظيم يوم تحسيسي، اليوم، للتوعية بخطورة الوباء، وضرورة انخراط كل السلطات الرسمية والمحلية وفاعلي المجتمع المدني في حملة واسعة ومتواصلة لشرح خطورة التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية التي تقررها السلطات المختصة.
وصرح الناطق باسم الحكومة الموريتانية، المختار ولد داهي، عقب الاجتماع، بأن اللجنة تدارست الحالة الوبائية في البلاد، وخصوصا في ظل تطور الجائحة، وظهور المتحور “دلتا” في موريتانيا.
وأضاف أن متحور “دلتا” يتميز بسرعة الانتشار وبارتفاع نسبة الوفيات الناجمة عنه، مما حتم على اللجنة الوزارية اتخاذ جملة من الإجراءات، مؤكدا أن الوضعية الحالية تتطلب رفع درجة التأهب من أجل تخفيف الأضرار.
من جهته، قال وزير الصحة، سيدي ولد الزحاف، إن اللجنة اتخذت قرارا بتعزيز قدرات التكفل بمرضى (كوفيد-19)، وفي مقدمتها الأكسجين، حيث قررت تعزيز قدرات كافة المستشفيات بهذه المادة، مضيفا أن اللجنة اتخذت أيضا قرارا بتعزيز قدرات استقبال المرضى بفتح مستشفى جديد.
وأشار إلى أن اللجنة اتخذت كذلك قرارات بتعزيز عملية التلقيح، التي ستشمل جميع عواصم الولايات، والمدن الكبيرة نسبيا، فضلا عن تعزيز كل ما يتعلق باليقظة الوبائية، من حيث التشخيص والفحوصات، ومتابعة الوضعية الوبائية على المستويين الجهوي والوطني.
من جانبه، أشار وزير الداخلية واللامركزية، محمد سالم ولد مرزوك، إلى أن مخالفي الإجراءات المتخذة، سيتعرضون لعقوبات رادعة، خاصة في ما يتعلق بمنع التجمعات بصورة كاملة، وأساسا في الفضاءات التي تحتضن عادة المناسبات الاجتماعية.
وسجلت موريتانيا، خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، حالة وفاة واحدة، و129 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في البلاد، منذ منتصف مارس 2020، إلى 22 ألفا و637 حالة، منها 509 وفيات.