تصدت قوات الأمن الجزائرية، اليوم الأربعاء، بعنف لمظاهرة لدعم معتقلي الرأي في خراطة التابعة لولاية بجاية الجزائرية (300 كلم شرق الجزائر العاصمة).
وأوضحت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان أن الأمر يتعلق بـ”مطاردة حقيقية وقعت في خراطة، حيث قامت الشرطة بشكل همجي بتعنيف أي شخص يشتبه في مشاركته في المسيرة التي نظمت صباح اليوم الأربعاء”.
وقال نائب رئيس الرابطة، سعيد الصالحي، في منشور على صفحته عبر منصة فايسبوك، إن قوات مكافحة الشغب استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وأشار الصالحي إلى أنه تم اعتقال العشرات” في صفوف المتظاهرين، مستنكرا “هذه المقاربة الأمنية التي سبق وثبت فشلها”.
وحذر من كون الأمر يتعلق بمقاربة “لن تؤدي إلا لتعقيد الأمور” في البلاد، مشددا على رمزية خراطة “عاصمة الحراك” التي أطاحت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة من السلطة بعد 20 عاما من الحكم دون تقاسم.
وقال إن “مهاجمة خراطة هي مهاجمة فعلية للحراك. ولا يساورنا أدنى شك في كون الحراك هو المستهدف من خلال كل ما يجري هذه الأيام”.
واعتبر سعيد الصالحي أن السلطات قررت إنهاء الحراك بشكل نهائي، بما في ذلك اللجوء إلى على مستوى خراطة، رمز الحراك.
وعبر عن استيائه من كون “السلطة قررت إغلاق قوس الحراك، من الواضح اليوم أن جميع الأصوات المعارضة أصبحت مستهدفة”، مضيفا أن “الحريات الديمقراطية وحرية التظاهر مستهدفة هي الأخرى”.