الصحيفة الإسبانية “أوكي دياريو” تتوقع اغلاق أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر واسبانيا عبر البحر.
وقالت الصحيفة إن مدريد باتت تعتمد على استيراد الغاز من الولايات المتحدة بشكل أكبر من الغاز الجزائري، في وقت تسعى فيه واشنطن لزيادة الصادرات من الغاز الطبيعي المسال إلى دول الاتحاد الأوروبي لتقليل الاعتماد على روسيا.
ونقلت صحيفة “أوكي دياريو” أنه رغم تكلفة نقله عبر المحيط الأطلسي، يكلف الغاز الأميركي في نهاية المطاف أقل من نظيره الجزائري.
وأشارت الصحيفة إلى أن استيراد الغاز من الجزائر يواجه صعوبات خاصة بعد إغلاق الأنبوب المغاربي، إضافة إلى نية الجزائر رفع السعر، بعد التوتر مع مدريد إثر تغيير إسبانيا موقفها الرسمي حول الصحراء المغربية.
وبحسب ما قال مصدر قريب من الملف للصحيفة، تنتج الولايات المتحدة الغاز الصخري، وهو غاز تكلفة إنتاجه رخيصة جدا ما يسمح ببيعه بثمن أقل من الغاز المسال، وهو ما يجعل استيراده أرخص لبلد كإسبانيا.
وأوضح التقرير أن هذا ما يفسر ارتفاع استيراد الغاز الأميركي إلى إسبانيا ليصل إلى 43 في المئة في ما كمية الغاز الجزائري المستورد من إسبانيا تمثل 30 في المئة.
وتقول الصحيفة إن بعض المسوقين الإسبان لديهم عقود طويلة الأجل مع المنتجين الأميركيين، فيما قامت الجزائر بإعادة التفاوض مع الشركات الإسبانية وكل المؤشرات تدل على ارتفاع متوقع في الأسعار.
وبحسب التقرير، فإن من الواضح أن الموقف الجزائري مرتبط بإعلان الحكومة الإسبانية دعمها لمقترح المغرب للحكم الذاتي لحل قضية الصحراء المغربية.