أفادت وسائل إعلام محلية أن قياديا في حزب “النهضة” التونسي ومدير محطة إذاعية خاصة تم توقيفه الاثنين، وذلك في سياق موجة الاعتقالات التي تستهدف العديد من الشخصيات العمومية والسياسية بتونس.
ونقلت وسائل الإعلام عن الناطق الرسمي باسم “النهضة”، عبد الفتاح التاغوتي، قوله إنه تم توقيف القيادي في حركة “النهضة”، نور الدين البحيري، و”اقتياده إلى مكان مجهول” خلال مداهمة للشرطة شارك فيها نحو 100 عنصر لمنزله في تونس العاصمة.
وكان وزير العدل السابق معتقلا لأزيد من شهرين في أوائل عام 2022، بعد خمسة أشهر من إقدام الرئيس قيس سعيد على حل البرلمان.
وقالت السلطات إنه على الرغم من إطلاق سراحه، لا يزال البحيري على ذمة التحقيق للاشتباه بصلته في أعمال “إرهابية”.
علاوة على ذلك، أعلنت الإذاعة الخاصة “موزاييك إف إم” توقيف مديرها العام نور الدين بوطار . وشهدت تونس نهاية الأسبوع الماضي سلسلة اعتقالات استهدفت سياسيين وقضاة سابقين وأحد رجال الأعمال النافذين. وفي هذا الصدد، اعتقلت الشرطة التونسية، السبت، كمال لطيف، رجل الأعمال المؤثر جدا في الأوساط السياسية، فضلا عن معارضين اثنين، وهما عبد الحميد الجلاصي، القيادي السابق في حركة “النهضة”، والناشط السياسي خيام التركي. وحسب وسائل إعلام محلية، فإن من اعتقلوا نهاية هذا الأسبوع مشتبه بهم “بالتآمر على أمن الدولة”. يذكر أنه منذ الانقلاب الذي قام به الرئيس قيس سعيد الذي استولى على السلطة بشكل كامل في يوليوز 2021، تعرضت العديد من الوجوه السياسية لمتابعات قانونية استنكرتها المعارضة ووصفتها بأنها تصفية حسابات سياسية.