محاولة اغتيال ترامب.. اتهام المشتبه به بحيازة سلاح غير مرخص
تم، اليوم الاثنين، توجيه الاتهام إلى المشتبه به المعتقل الأحد في إطار التحقيق بشأن محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بحيازة سلاح بشكل غير قانوني.
وأشارت الصحافة الأمريكية إلى أن رايان ويسلي روث، 58 عاما، الذي حاول إطلاق النار بعد ظهر الأحد على الرئيس السابق أثناء ممارسته لرياضة الغولف في ناد في ملكيته بـ”بالم بيتش”، غير بعيد عن مقر إقامته في مار إي لاغو، سيواجه اتهامات “إضافية وأكثر جسامة” مع تواصل التحقيق.
ويواجه المشتبه به، في حال إدانته بالتهمة الأولى، عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما، وما يصل إلى خمس سنوات في التهمة الثانية. فقد تم منعه من حيازة سلاح ناري، باعتباره مدانا بإعادة بيع مسروقات في 2010.
كما تُظهر سجلات المحكمة أن روث أدين سابقا بجرائم بسيطة، تشمل على الخصوص حمل سلاح غير مرخص بشكل مخفي، والفرار بعد ارتكاب حادث سير، والقيادة برخصة ملغاة.
وهاجم هذا الأمريكي الموالي لأوكرانيا، بشدة المرشح الجمهوري للرئاسيات الأمريكية، لا سيما في كتاب قام بنشره بنفسه في 2023 تحت عنوان “حرب أوكرانيا التي لا يمكن الفوز بها”.
وفي خطاب وجهه لإيران، قام بانتقاد الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، رغم أنه صوت لصالحه في انتخابات 2016، قائلا “أنتم أحرار في اغتيال ترامب”.
وفي تحليلها للمنشورات الرقمية للمشتبه به، لاسيما أرشيفه العام ومقابلاته ومقاطع الفيديو، رصدت الصحافة الأمريكية صورة رجل متمرد بآراء سياسية متقلبة، تتأرجح بين اليسار واليمين، إذ يدعم بيرني ساندرز وتولسي غابارد (من الديمقراطيين)، ونيكي هيلي ودونالد ترامب (لدى الجمهوريين).
كما كان روث يشرف على موقع إلكتروني لجمع تبرعات من أجل تجنيد الراغبين في القتال بكييف. وصرح، في تغريدة نشرها في فبراير 2023، أنه “سيقاتل بنفسه ويموت من أجل أوكرانيا”.
وعقب هذه المحاولة الثانية لاغتيال ترامب في غضون شهرين، يواجه جهاز الخدمة السرية، وهي وكالة تابعة لوزارة الأمن الداخلي تسهر على أمن الرؤساء السابقين للولايات المتحدة والشخصيات الهامة، مجددا سيلا من الانتقادات الشديدة.
وكانت المديرة السابقة لجهاز الخدمة السرية، كيمبرلي تشيتل، اضطرت إلى الاستقالة بعد المحاولة الأولى لاغتيال الرئيس السابق، خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا في 13 يوليوز الماضي.
وعقب الحادث الجديد، أعلن فريق الحملة الانتخابية لترامب، الأحد، أنه بأمان، دون تقديم توضيحات بشأن مدى تأثر برنامج حملته الانتخابية.
ومن المرتقب أن يشارك المرشح الجمهوري، غدا الثلاثاء، في اجتماع في فلينت بولاية ميشيغان، قبل أن يعقد تجمعا انتخابيا في يونيونديل بولاية نيويورك، يوم الأربعاء.