المغرب يستعد لريادة إنتاج الهيدروجين الأخضر عالميا
يخطو المغرب خطوات واسعة نحو تحقيق طموحه في أن يصبح مركزاً عالمياً لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مستهدفاً تلبية 4% من الطلب العالمي بحلول نهاية العقد الحالي. وتتجلى هذه الجهود في الإعداد لإطلاق أولى مشاريع إنتاج هذا الوقود النظيف.
تقود “الوكالة المغربية للطاقة المستدامة” جهود تنسيق الاستثمارات في هذا القطاع الواعد. ومن المتوقع أن تعلن الحكومة قريباً عن تخصيص 300 ألف هكتار كمرحلة أولى من إجمالي مليون هكتار مخصصة لتطوير سلسلة إنتاج الهيدروجين الأخضر.
تتسابق شركات عالمية للفوز بفرص الاستثمار، من بينها، “CWP Global” التي تقدمت بطلب لمشروع ضخم بقيمة 15 مليار دولار، و”أكوا باور” السعودية، التي تدرس توسيع استثماراتها في الطاقة النظيفة بالمغرب، وشركة “طاقة” الإماراتية، و”توتال إنرجيز” الفرنسية، اللتان تنتظران تخصيص قطع أرضية لمشاريعهما.
يتميز المغرب بإمكانيات هائلة في مجال الطاقة المتجددة، مع قدرة محتملة تصل إلى 1000 غيغاواط من الطاقة الشمسية و300 غيغاواط من طاقة الرياح. حالياً، تمثل الطاقة المتجددة 45% من القدرة الكهربائية المركبة في البلاد، مع خطط لرفعها إلى 52% بحلول 2030.
تتركز المشاريع المرتقبة في المناطق الجنوبية للمملكة، نظراً لوفرة الأراضي والموارد الطبيعية اللازمة. ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن نجاح هذه المبادرة يعتمد على عدة عوامل، منها نضوج سوق الهيدروجين الأخضر عالمياً.
بهذه الخطوات الطموحة، يسعى المغرب لترسيخ مكانته كرائد في مجال الطاقة النظيفة، مساهماً في جهود مكافحة التغير المناخي وتعزيز أمن الطاقة العالمي.