ريادة الأعمال النسائية: تمويلات مبتكرة لتعزيز التنافسية
شهدت مدينة الرباط، أمس الاثنين، انطلاق الحوار السياسي حول المقاولات الصغرى والمتوسطة في شمال إفريقيا، بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء إقليميين ودوليين. وقد ركز اللقاء على تحديات وفرص تطوير هذا القطاع الحيوي في المنطقة.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة المغربي، على الدور المحوري للمقاولات الصغرى والمتوسطة في الاقتصاد الوطني، مشددا على ضرورة تعزيز ريادة الأعمال النسائية. وقد دعا إلى تطوير آليات تمويل مبتكرة، مثل التمويل الجماعي، وتسريع التحول الرقمي لتعزيز تنافسية هذه المقاولات.
وفي السياق الإقليمي، تحدث وزير الدولة الليبي المكلف بالاقتصاد والتجارة، سعد محمد عبد الله لهنياش، عن أهمية هذه المقاولات في إعادة إعمار ليبيا، مسلطا الضوء على التحديات التي تواجهها، خاصة في مجالي التمويل والوصول إلى الأسواق الإقليمية.
وركز ممثلو المنظمات الدولية على أهمية معالجة العوائق التي تواجه النساء في مجال ريادة الأعمال. حيث أشار إريك فالت، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي، إلى ضرورة سد الفجوات التي تعيق الإمكانات الاقتصادية للنساء في هذا القطاع. كما شدد آدم الحريكة، من اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، على أهمية الإصلاحات الهيكلية وتبني آليات التمويل المبتكرة.
من جهته، سلط علي صديقي، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، الضوء على أهمية تدويل المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق الدولية، مؤكداً على دورها في التحول نحو الطاقات المتجددة.
وقد شكل هذا الحوار، الذي نظمته اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، منصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الفاعلين في القطاع، بهدف تطوير استراتيجيات فعالة لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.