الأخبارالمغربمال و أعمال

انطلاق الموسم الفلاحي وسط تخوفات من استمرار الجفاف

أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم السبت، انطلاقة الموسم الفلاحي 2024/2025، مع تدابير لدعم الفلاحين.

يأتي هذا الموسم الفلاحي بعد توالي ست سنوات تميزت من الجفاف، وظرفية دولية معقدة اتسمت، على الخصوص، بارتفاع تكاليف المدخلات.

أمام هذه التحديات الكبيرة، خاصة ندرة الماء وارتفاع أسعار المدخلات الفلاحية، أكد الوزير على استمرار بذل الجهود لتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020 – 2030، واتخاذ الوزارة الوصية سلسلة من التدابير لضمان نجاح الموسم الفلاحي.

وتهم هذه التدابير، على الخصوص، توفير عوامل الإنتاج (البذور والأسمدة)، وتنمية سلاسل الإنتاج، وإدارة مياه الري، والتأمين الفلاحي، والتمويل، ومواكبة الفلاحين.

وأعلن الوزير عن عزمه توفير البذور لقرابة 5 ملايين هكتار خلال الموسم الفلاحي الحالي، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه ستتم تعبئة ما يناهز 1,26 مليون قنطار من البذور المعتمدة للحبوب الخريفية (منها 1.16 مليون قنطار لشركة سوناكوس)، بأسعار بيع تحفيزية ومدعمة بانخفاض 3 إلى 5% مقارنة بالموسم الفلاحي 2023/2024.

كما سيتم توسيع دعم البذور ليشمل أنواعا جديدة من الحبوب والأعلاف والقطاني الغذائية (تريتيكال والشوفان والبيقية والجلبانة العلفية، الفول والفويلة والعدس والحمص)، من أجل تشجيع زراعة الأعلاف والقطاني، وحث الفلاحين على اعتماد نظام الدورة الزراعية.

وستتم مواصلة البرنامج الوطني للري التكميلي للحبوب، للمساهمة في تأمين واستقرار الحبوب بهدف بلوغ 1 مليون هكتار في أفق 2030.

وفيما يخص التأمين الفلاحي المتعدد المخاطر المناخية للحبوب والقطاني والزراعات الزيتية، أعلن الوزير أن الهدف يتمثل في تغطية حوالي 1 مليون هكتار، ومواصلة برنامج التأمين المتعدد المخاطر الخاص بالأشجار المثمرة لتأمين حوالي 50 ألف هكتار.

وسيتم تزويد السوق بالأسمدة بما يناهز 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية و200 ألف طن من الأسمدة الآزوتية، بنفس مستويات الأثمنة المسجلة خلال الموسم الفارط.

من جهة أخرى، أكد البواري، أن الوزارة ستواصل مواكبة المنتجين لجعل الموسم الفلاحي 2024/2025 موسما عاديا للزراعات السكرية، وبلوغ مساحة 45 ألف هكتار، نظرا لتحسن الوضعية المائية لبعض المدارات.

زر الذهاب إلى الأعلى