انطلقت بمدينة طنجة فعاليات الدورة السادسة عشرة لمنتدى “ميدايز” MEDays الدولي الذي، ينظمه معهد أماديوس، وسيمتد إلى غاية 30 نونبر الجاري، حول موضوع “سيادات وقدرات الصمود: نحو توازن عالمي جديد”.
خلال ندوة تحمل عنوان “الازدهار العالمي من خلال الاستثمارات الخارجية”، تطرق رئيس وزراء غينيا أمادو أوري باه لتوجه بلاده نحو الطاقات المتجددة، متخذاً من المغرب نموذجاً في هذا المجال، للوصول إلى الاكتفاء الذاتي الطاقي. وأكد في كلمته على أهمية تطوير قطاع الطاقة كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والصناعية.
واعتبر أمادو أوري أن “منطقة التبادل الحر الأفريقي هي التحدي الأساسية، لأنها ستمكن من تدارك التأخر في العديد من المجالات، ولابد من الشراكة بين القطاعين العام والخاص، الذي سيساعد في تقوية مجالات تحتاجها الدولة، وكل ذلك لمواكبة المبادرات المبتكرة”.
كما أعلن عن تخصيص 20% من عائدات القطاع المعدني لتنمية الرأس المال البشري، الذي يعد الرهان الاستراتيجي للحكومة الغينية، مضيفاً أن مشاريع السكة الحديدية التي تم إطلاقها، لم تخصص فقط لنقل المعادن الخام بل ستكون متعددة الاستعمالات وخاصة لنقل البضائع.
وأضاف أن بلاده ستولي أيضاً اهتماماً بالتطور التكنولوجي، وذلك ليتم تدارك التأخر لتوفير الحاجيات الأساسية لبلاده، وخاصة فيما يتعلق بالطاقات الشابة وتقوية التعليم العالي على الخصوص.
تجمع هذه الدورة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة أزيد من 250 متحدثاً رفيع المستوى من رؤساء دول وحكومات وصناع القرار السياسي، ورؤساء شركات دولية كبرى. تسعى هذه الدورة من منتدى ميدايز إلى تعميق النقاش القاري والعالمي حول تعزيز السيادات الوطنية والإقليمية (مؤسساتية، وسياسية، وترابية، وأمنية، واقتصادية، وغذائية وطاقية وصحية) وبناء صمود مشترك، للاستجابة للأزمات العالمية المتعددة.
يتناول المنتدى على مدى أربعة أيام مجموعة واسعة من المواضيع الجيو-استراتيجية من خلال خمسين جلسة نقاش مبرمجة، مع إعطاء اهتمام خاص بالتحديات والفرص التي تواجه إفريقيا وبلدان الجنوب.
