أخبار العالمعلوم وتكنولوجيا

ترامب: تطبيق “ديب سيك” الصيني إنذار لأمريكا في مجال الذكاء الاصطناعي

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين 27 يناير 2025 أن إطلاق تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك” يمثل بمثابة “جرس إنذار” للشركات الأمريكية في سيليكون فالي، وذلك بعد أن تسبب التطبيق في تراجع ملحوظ في أسهم شركات التكنولوجيا العالمية.

في البداية، لم يحظَ النموذج الجديد لشركة “ديب سيك” باهتمام كبير، حيث تزامن مع تنصيب ترامب، لكن التطبيق الصيني، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، سرعان ما حقق انتشارًا واسعًا ليصبح التطبيق المجاني الأكثر تحميلًا في متجر التطبيقات الأمريكي، متفوقًا على “تشات جي بي تي” الذي طورته شركة “أوبن آي آي”.

إعلان “ديب سيك” عن تطوير نسخة “آر1” بتكلفة أقل بكثير مقارنة بتكاليف تطوير الذكاء الاصطناعي التي تتحملها الشركات الكبرى مثل “نفيديا” هو ما أثار الدهشة في قطاع التكنولوجيا. هذا التطور يثير تساؤلات حول ما إذا كان ينبغي على الشركات الأمريكية الاستمرار في استثمار مليارات الدولارات في تطوير الذكاء الاصطناعي، في حين يمكن لشركة صينية إنتاج نموذج مشابه بتكاليف أقل.

وفي تعليق له، قال ترامب: “نأمل أن يكون إطلاق ديب سيك بمثابة جرس إنذار لصناعتنا، ليعزز المنافسة ويساعد على تحسين الكفاءة”. وأضاف أن هذه المفاجأة قد تكون أيضًا “إيجابية” بالنسبة لشركات التكنولوجيا الأمريكية، حيث قد تدفعها إلى تقليل التكاليف لتحقيق نفس النتائج.

من جانبه، وصف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن آي آي”، المنافسة الجديدة من “ديب سيك” بأنها “محفزة”، مؤكدًا أن هذه المنافسة ستسرع من تطوير نماذج جديدة من قبل شركته.

هذه التطورات تأتي في وقت تواصل فيه الحكومة الأمريكية مساعيها لحظر تطبيق “تيك توك” الصيني، وهو ما يعكس التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين في مجال التكنولوجيا.

وفي سياق متصل، تدرس شركة مايكروسوفت شراء “تيك توك”، كما أكد مستشار ترامب في مجال الذكاء الاصطناعي، ديفيد ساكس، أن نجاح “ديب سيك” يبرر قرار البيت الأبيض بتخفيف القيود المفروضة على تطوير الذكاء الاصطناعي.

أما مارك أندريسن، المستثمر في مجال التكنولوجيا، فقد شبه هذه التطورات بحدث “سبوتنيك”، في إشارة إلى إطلاق الاتحاد السوفياتي لأول قمر صناعي في سنة 1957.

من جهة أخرى، حذر بعض الخبراء من المخاطر المتعلقة بالخصوصية التي قد يشكلها تطبيق “ديب سيك”، حيث دعا وزير العلوم الأسترالي المستخدمين إلى التفكير مليًا قبل تحميله، مشيرًا إلى الحاجة لمعالجة العديد من القضايا المتعلقة بالبيانات وإدارة الخصوصية.

زر الذهاب إلى الأعلى